فلسفة تقوية المناعة خياراً علاجياً
تقوية المناعة يزداد الاهتمام بها بسبب بعض الأحداث المرتبطة بلقاحات كورونا
يتخوف العالم في هذه الأيام من موجة جديدة لفيروس كورونا ومن انتشار السلالة المعدلة منه كوفيد20 وهذا ما جعل الحكومة الألمانية تتخبط في التعامل مع هذا الوضع فأعلنت الإغلاق العام ثم تراجعت عنه بعد يوم واحد من إعلانه وقدمت المستشارة أنجيلا ميركل اعتذاراً علنيا أمام ممثلي الشعب الألماني ومن هناك وجهت اعتذارها لجميع أفراد الشعب ورغم اعتماد عدة أنواع من اللقاحات المنتجة في أمريكا وروسيا والصين إلا أن بعض الأحداث التي نتجت عن عملية التطعيم مثل وفاة الممرضة في جورجيا إثر أخذها جرعة التطعيم من اللقاح المصنع في شركة الأدوية الامريكية أسترازينيكا
أضف إلى هذه الحادثة حادثة إصابة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بفيروس كورونا كوفيد19 بعد يومين لأخذه جرعة اللقاح المصنع في شركة الأدوية الصينية مما يجعل الناس يرجحون عدم فعاليته مع أن الخبراء قالوا إن فعاليته لا تبدأ إلا بعد أسبوعين
كما أن تصريحات الرئيس البرازيلي عن عقد شراء اللقاح من شركة الأدوية الأمريكية فايزر والذي تتضمن بنود غريبة مثل لسنا مسؤولين عنك إذا صرت قردا أو كلبا ومثل لسنا مسؤولين عن تشوهات وراثية بسبب اللقاح وغيرها
هذه الأمور وغيرها قد يجعل كثيرا من الناس يحجم عن أخذ اللقاح ويعتمد على أسلوب آخر في مواجهته وهو تقوية المناعة لديه وهو الأمر الذي يرغب به جميع الأطباء خاصة أنه لن يواجه فيروس كورونا فحسب بل جميع الأمراض التي يتعرض لها الجسم
وإذا كانت النائبة الأمريكية إلهان عمر قد أعرضت عن أخذ اللقاح متذرعة بأنه يجب شمل الفقراء به أولا فإنه لا يمنع أن يكون سبب امتناعها هو تشكيكها بكونه لقاحا آمنا ولا تريد التصريح بذلك.
تفضيل تقوية المناعة على أخذ اللقاح فلسفة خاصة
كما أن فلسفة خاصة بي أرى أنها الأنسب في ضمان السلامة من تأثيرات اللقاح سواء أكانت حقيقية أم مجرد شائعات إلا أن تسبيبها في موت الممرضة الجورجية لم يعد بالإمكان غض الطرف عنه ولا تجاهله تتضافر معه تغريدات الرئيس البرازيلي الصريحة
وهذه الفلسفة تقوم على أن احتمال إصابتك بفيروس كورونا تقل عندما يكون الأشخاص قد تلقوا اللقاح ضده فهو إنما ينتقل إليك بسبب مخالطة المصابين به فعندما يصبحون محصنين ضده يزول خطر انتقاله إليك ولو أردت تطبيق ذلك على النائبة إلهان عمر لكان مثالاً نموذجيا حيث تعمل في الكونجرس الأمريكي وجميع النواب والموظفين هناك قد تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا فمن سيسبب انتقال المرض إليها.
لكن سيصبح في هذه الفلسفة مشكلة إذا تبناها كثير من الناس وأعرضوا عن أخذ اللقاح
نصائح من أجل تقوية المناعة
لذلك تظل تقوية المناعة خيارا علاجيا استراتيجية صحية مؤثرة جدا في الحماية من كورونا وغيره من الأمراض وفيما يلي بعض النصائح لتقوية جهاز المناعة لدى كل منا
- اعتماد نظام غذائي موزون
- التقليل من الوزن لأن زيادة الوزن تضر الصحة بشكل عام وتخفض قدرة جهاز المناعة
- تناول المتممات الغذائية الفياتم (تعريب فيتامينات) لأنها تساعد في تعزيز الجهاز المناعي
- تناول كمية كافية من المياه يوميا لأنها تساعد في تنشيط الدورة الدموية
- تناول الخبز الأسمر الغني بالفوائد الغذائية الصحية
- الإكثار من تناول الحمضيات التي تحتوي على فيتم سي (C) والموجود في الفليفلة أيضا
- التعرض لأشعة الشمس بشكل دوري لزيادة تركيب فيتم د في الجسم
- ينبغي أيضا قضاء وقت كاف في النوم تجنبا لتعب الجسم حيث ينبغي ألا تقل ساعات النوم عن 5 ساعات يوميا
- تجنب الضغوط النفسية التي قد تؤثر بطريقة ما على أداء الجهاز المناعي
- ترك التدخين لأنه من الأسباب الرئيسة المساعدة على تقوية الفيروس وتمكن المرض من جسم المصاب
- ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها
واعلم أن جهاز المناعة يعد خط الدفاع الأول عن الجسم في حال أصبت بمرض لذا عليك ان لا تستهتر به وبتقويته لأنه درعك المصاحب لك في حال فقدت الدواء أو نسيته أو لم يتوفر في المكان الذي تسكنه.
وإذا دعمت هذه الممارسات بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من المختصين فإنك ستكون بإذن الله في أمان تام من الإصابة بفيروس كورونا وإن حصلت لك الإصابة به فسيكون جسدك مستعدا لمواجهته تمام الاستعداد ولن يظل في جسدك طويلا حتى يتم طرده من قبل جهازك المناعي الذي حرصت على الاهتمام به وتقويته
وبما أن الأمر غير محسوم في فعالية اللقاحات في مواجهة السلالات المتحورة من فيروس كورونا يبقى الاعتماد على تقوية جهاز المناعة خيارا علاجيا هو الخيار الأثبت والأوثق في مواجهة ذلك المرض.