قصة نجاح يوتيوب يعتبر موقع يوتيوب من أكثر المواقع النشيطة التي تستخدم في هذه الأيام في مشاهدة الفيديوهات ومتابعة الموسيقى والأغاني المفضلة عبر الانترنت، ولكن حقيقةً أُسس هذا الموقع من قبل بعض الخريجين الجامعيين الذين تعرفوا على بعضهم البعض من خلال العمل حيث أنهم زملاء يعملون في PayPal، ليتم بينهم بعدها عدد من لقاءات العمل والأحاديث المطولة فيما يخص إمكانية الشراكة في بعض المشروعات المستقبلية، ولكن سرعان ما أنتجت هذه الاجتماعات حيث تحولت أفكارها الى عمل حقيقي على أرض الواقع واقع عندما قام موقع Ebay بشراء الشركة التي كان يعمل بها هؤلاء الزملاء.
هنا ظهرت النتيجة الأولى من قصة نجاح يوتيوب لعملهم الدؤوب عندما حصلوا على مبلغاً مالياً كبيراً جراء عملية بيع الموقع الذي كانوا يعملون به، هذه الخطوة كانت الأساس الذي بدأوا من خلاله بإنشاء موقعهم الجديد كلياً “اليوتيوب”.
حقيقةً فكرة إنشاء هذا الموقع كانت بداية لقصة نجاح يوتيوب راودت الأصدقاء عندما كانوا يحتفلون بعيد ميلاد أحد الأصدقاء، عندما قاموا بتصوير مقطع فيديو خاصاً بحفلتهم وأرادوا أن يشاركوا هذا و ينشروه، فحاولوا البحث عن طريقةٍ يستطيعوا خلالها تداول ذلك الفيديو و مشاركته مع أصدقائهم، حيث كانت الأدوات المتاحة على الإنترنت وقتها لا تساعد كما يجب البريد الإلكتروني أو الإيميل حينها لا يقبل تحميل الملفات ذات الحجم الكبير ومن هنا بدأت بذور فكرة يوتيوب بالتبلور.
مؤسسي موقع يوتيوب
مؤسسي موقع يوتيوب هم ثلاثة من زملاء العمل آنذاك في موقع PayPal هم” تشاد هيرلي “وستيف تشين” وجاود كريم”في مدينة سان برونو، الذي كان يستخدم التقنية المتوافرة التي ساهمت قصة نجاح يوتيوب في برنامج أدوبي فلاش الخاص بعرض الصور والمقاطع المتحركة، أما حالياً يعتمد تقنية أحدث بكثير هي تقنية إتش تي إم.
مراحل تطور يوتيوب
إن موقع اليوتيوب هو عبارةً عن المنصة المشهورة أمريكية الجنسية والمستخدمة لمشاركة الفيديوهات عبر الإنترنت من قبل المستخدمين ومقر هذه المنصة في مدينة سان برونو ولاية كاليفورنيا.
- تم إنشاء هذه الخدمة وأصبحت متاحةً للمستخدمين في مطلع العام 2005 من قبل الزملاء الثلاثة موظفي باي بال السابقين -” تشاد هيرلي وستيف تشين وجاود كريم” – اشترتها شركة جوجل الأمريكية أواخر العام 2006 ذلك لقاء مبلغاً قدره 65 مليار دولار أمريكي، وهي الآن تعمل تحت اسم جوجل و كأحد الشركات المتفرعة عن جوجل.
- يُعد موقع اليوتيوب حالياً ثاني أكبر مواقع الويب وثاني أكثرها تحقيقاً للزيارات في العالم بعد محرك البحث المشهور جوجل، ذلك بحسب تصنيفات أليكسا على الإنترنت.
- في مايو من العام 2019 وصل يوتيوب إلى تحميل أكثر من 500 ساعة من المضمون والمحتوى في كل دقيقة بمعدل مليار ساعة من المشاهدة للمحتوى على اليوتيوب كل ٢٤ ساعة.
- يحقق موقع اليوتيوب و منشئو المحتوى أرباحاً إعلانيةً طائلة من موقع جوجل آدسنس على الدوام، وهو عبارة عن برنامج يستهدف الإعلانات التي يتم تقديمها وفقاً لمحتوى الموقع بما يناسب متطلبات المستخدمين و الجمهور، الغالبية العظمى من الفيديوهات تكون مجانية و متاحة للمشاهدة، ولكن هناك بعض الاستثناءات بما في ذلك القنوات المأجورة القائمة على فكرة الاشتراك، حيث تدفع مبالغاً نقدية بشكلٍ دوري لقاء الحصول على الخدمة، بالإضافة إلى اليوتيوب ميوزيك واليوتيوب بريميم وخدمات الاشتراك الأخرى التي تقدم على التوالي خدمات متميزة عن اليوتيوب العادي و دفقاً خالياً من الإعلانات، وخالية من الإعلانات.
- بالاستناد إلى عائدات هذه الإعلانات ربع السنوية أي أنها محدودة بفترة قدرها ربع سنة ما يعادل أربعة أشهر، فإن الإيرادات الواجبة عنها، يُقدر أن أرباح اليوتيوب يبلغ مبلغاً قدره 15 مليار دولار أمريكي كحد أدنى في الإيرادات السنوية.
الانتقادات التي واجها اليوتيوب
واجه موقع اليوتيوب انتقادات كثيرة ومتكررة بشأن جوانب عملياته والتي كانت جزء من قصة نجاح يوتيوب، بما في ذلك:
- تعامله مع المضامين والمحتويات المحمية بحقوق الطباعة والنشر المدرجة مع مقاطع الفيديو المحملة من الموقع.
- وخوارزميات توصياته حيث يستخدمها اليوتيوب كوسيلة لدعم مقاطع الفيديو التي تروّج لنظريات المؤامرة والأكاذيب.
- استضافته لمقاطع الفيديو التي تستهدف الأطفال ظاهرياً ولكنها تتضمن على عنف أو إيحاءات جنسية.
- المحتوى الذي يتضمن شخصيات مشهورةً جداً.
- مقاطع فيديو للقصر دون الثامنة عشر.
- يجذبون أنشطة محبة للأطفال في أقسام التعليقات.
- والسياسات المتقلبة التي يتبعها يوتيوب بخصوص أنواع المحتوى الذي يؤهل لتحقيق الربح و الدخل من الإعلانات.
في العام 2006 تم اختيار موقع يوتيوب على الإنترنت كشخصية من قبل مجلة التايم الأمريكية، ذلك لدورهِ في إعطاء الفرصة لزوار الموقع لكي يساهموا في إنتاج المواد التي يقومون بعرضها في الموقع.
ميزات موقع يوتيوب
يوجد الكثير من المميزات لموقع اليوتيوب التي تتلخص بالآتي:
- للحصول على صور متحركة من الفيديوهات فمن السهل للغاية أن تحصل على صورة متحركة من الفيديوهات التي تراها عبر يوتيوب والتي تعد من أهم ما برز في قصة نجاح يوتيوب، فكل ما يحتاجه المستخدم هو أن يختار الفيديو الذى يريد أن يحصل على صورة متحركة منه، وفى شريط العنوان من الأعلى يضيف كلمة gif قبل اسم يوتيوب، حيث سيتم نقل المستخدم إلى موقع جديد يحتوي نفس الفيديو لكن مع أدوات خاصة باقتصاص الفيديو وإنشاء صورة متحركة.
- تشغيل الفيديو من وقت محدد حيث أصبح بإمكان المستخدم مشاركة الفيديو المفضل لديه مع بدأه من الوقت المفضل لدى المستخدم، وذلك من خلال اختيار مربع حوار Start at بعد القيام بمشاركة الفيديو، الشيء الذي يسمح للمستخدم تحديد بداية وحتى نهاية عرض الفيديو في قصة نجاح يوتيوب.
- وضع التليفزيون في موقع يوتيوب وضع يسمى TV mode والذي سيسمح للمستخدم تكبير الشاشة بالشكل والحجم والدقة التي يريدها المستخدم حتى يتمكن من مشاهدة الفيديوهات بملء الشاشة والدقة التي يفضلها مثل مشاهدة التلفزيون العادي، حيث أن المستخدم سيصل إلى واجهة مختلفة عن الواجهة التقليدية منها لمنصة يوتيوب المعروفة، والتي يمكن الوصول إليها باستخدام الرابط https://tv.youtube.com
- اختصارات لوحة المفاتيح تدعم منصة أو موقع يوتيوب التحكم بها من خلال لوحة المفاتيح التي تمكن المستخدمين من الاعتماد على الكثير من اختصارات لوحة المفاتيح مما يساعد على التحكم في المحتوى وشاشة العرض وغيرها من الأمور في قصة نجاح يوتيوب.
- حفظ الفيديوهات لمشاهدتها في وقت لاحق حيث يمكن لمستخدمي اليوتيوب أيضاً حفظ بعض الفيديوهات فى الوضع “أوفلاين” ليتم مشاهدتها فى وقت لاحق حال عدم وجود اتصال إنترنت، وهو ما يعتبر من الأمور الجيدة التي تميزه للغاية والتى تتيح للمستخدمين العديد من المميزات.
- إضافةً للميزات التقليدية الأخرى في قصة نجاح يوتيوب، للموقع فهو يتيح للمستخدمين تحميل وعرض وتقييم ومشاركة وإضافة إلى قوائم التشغيل والإبلاغ عن مقاطع الفيديو الضارة والمسيئة و كما بإمكان المستخدم التعليق عليها والاشتراك مع مستخدمين آخرين.
- يتضمن المحتوى المتاح في يوتيوب كل ما يحتاجه كافة المستخدمين بكافة فئاتهم العمرية من مقاطع الفيديو ومقاطع البرامج التلفزيونية و حتى مقاطع الفيديو الموسيقية، كذلك الأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية والتسجيلات الصوتية والبث المباشر وغيرها من العوامل التي شجعت على قصة نجاح يوتيوب.
- لا بد من التنويه أنه يتم إنشاء معظم المحتوى على يوتيوب وتحميله بواسطة المستخدمين، لكن هناك بعض الشركات الإعلامية بما في ذلك” سي بي إس” “وبي بي سي” “وفيفو “و”هولو تقدم بعض موادها عبر اليوتيوب كجزء من برنامج شراكة مع اليوتيوب “التي أيضاً تقدم محتواها الذي غالباً ما يكون مأجوراً وهنا برزت قصة نجاح يوتيوب.
- يمكن للمستخدمين غير المسجلين أو الذين ليس لديهم حسابات على الموقع مشاهدة مقاطع الفيديو على الموقع دون أن يكون لهم الحق في تحميلها، بينما يمكن للمستخدمين أصحاب الحسابات على يوتيوب تحميل عدد غير محدود من مقاطع الفيديو و مشاركتها والتعليق عليها، كما أنه من الممكن أن يتوفر المحتوى المقيد بالفئة العمرية فقط للمستخدمين المسجلين على يوتيوب بعد أن يؤكدون أن عمرهم لا يقل عن 18 عاماً على قصة نجاح يوتيوب.